بعد المطالبة باعادة التحالف إلى القائمة السوداء .. فريق شكله التحالف يبرر ضربات استهدفت مدنيين في اليمن ويعترف بوجود ضربات خاطئة
يمنات – صنعاء
قال المتحدث الرسمي لفريق شكله التحالف السعودي للتحقيق في تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين جرّاء ضرباته الجوية في اليمن، أن تلك الضربات الجوية مبرّرة في أغلبها نظراً لوجود مسلحين في المنازل و المدارس و المستشفيات المستهدفة.
و أعتبر المتحدث باسم الفريق، منصور المنصور، أن التحالف تصرّف في تلك الضربات وفقاً للقانون الإنساني الدولي.
و اعترف المنصور بوجود أخطاء في بعض الضربات غير أن حصر تلك الأخطاء في ثلاث ضربات فقط من 15 ضربة، قال انها خضعت للمراجعة.
و أكد أن التحالف وقع في خطأ غير مقصود حين قصف حفار آبار شمال صنعاء العام الماضي ظناً منه أنه منصة لإطلاق صواريخ باليستية، و قتل حينها 30 مدنيا.
و أوصى الفريق بـ”تقديم المساعدات الإنسانية المناسبة” للمتضررين، من دون أن يذكر تفاصيل.
و نفى المنصور ضلوع التحالف في إصابة مجمع تابع للأمم المتحدة في عدن في يونيو/حزيران 2015.
و حينها قال الأمين العام للأمم المتحدة، إن الضربة سبّبت ضرراً كبيراً في المبنى، و أصيب شخص واحد.
و لفت المنصور إلى أن الهجوم الذي وقع في يناير/كانون ثان 2016 قرب صعدة أودى بحياة سائق عربة إسعاف تابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود”، و خمسة آخرين على الأقل، إنه بعد التحقيق تبيّن للفريق أنه وردت معلومات استخبارية عن قيام (ميليشيا الحوثي) المسلحة بنقل أسلحة من أحد المباني في مدينة ضحيان بمحافظة صعدة، و أن قائد التشكيل الجوي شاهد أفراداً يقومون بنقل صناديق إلى داخل عربة متوقفة أمام مستودع الذخيرة.
و نوه المنصور إلى أنه لم يتضح وجود أي من علامات أو شارات الحماية الدولية على السيارة، و تبيّن أن العربة التي تم قصفها كانت تستخدم لأغراض عسكرية، ويستدل على ذلك حدوث انفجار ثانوي في العربة المحملة بالذخائر.
و قال المنصور ان التحالف غير مسئول عن هجمات على مصنع لشركة “كوكاكولا” في ديسمبر 2015، وعلى مركز للمكفوفين في الشهر التالي في العاصمة صنعاء.
جاء ذلك بعد انتقادات وجههتها منظمات دولية بينها الأمم المتحدة للتحالف السعودي و اتهمته بارتكاب جرائم حرب في اليمن.
و طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش باعادة السعودية إلى القائمة السوداء السنوية التي تصدرها الأمم المتحدة بشأن قاتلي الأطفال.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا